كتب- على محمد
اصدرت دائرة الاعلام الدبلوماسي البيان التالي عن دولة رئيس مجلس السفراء السفير الدكتور إبراهيم مجذوب
بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لاختفاء الإمام المغيّب سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه العزيزين، يقف مجلس السفراء وقفة وفاء وإجلال أمام قامة وطنية وروحية استثنائية طبعت التاريخ اللبناني والعربي ببصمات العزة والكرامة والرسالة الإنسانية.
إن الإمام موسى الصدر، بما حمل من فكر جامع ورؤية إصلاحية، لم يكن إمام طائفة فحسب، بل كان ضمير وطن، ورمز وحدة، وصوت حقّ صادح في وجه الحرمان والظلم، فاستحق أن يكون عنواناً للتلاقي والحوار، وجسراً بين المكوّنات اللبنانية كافة.
وإذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الأليمة، نتقدّم من دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، ومن حركة أمل قيادةً وقواعد، ومن أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، ومن الشعب اللبناني بأسره، بأسمى آيات التضامن والمواساة، مؤكدين أن الإمام الصدر هو إرث مشترك لكل اللبنانيين، ورسالة عابرة للطوائف والمناطق، ومدرسة في الوطنية الصادقة والالتزام الإنساني العميق.
إننا في مجلس السفراء، وإذ نرفع الصوت مع جميع الأحرار في العالم للمطالبة بكشف مصير الإمام المغيّب ورفيقيه وإعادتهم إلى وطنهم وأهلهم، نؤكد أن قضية الإمام ستبقى حيّة في ضمير الأمة حتى تتحقق العدالة ويعود الحق إلى أصحابه.
في هذه المناسبة، نهيب بجميع اللبنانيين أن يستلهموا من فكر الإمام الصدر معاني الوحدة والتضامن، وأن يجعلوا من رسالته منارة للعمل الوطني المشترك، بعيداً عن الانقسام والتفرقة، حفاظاً على لبنان الرسالة الذي حلم به الإمام شهيد المحبة والحرمان.
نسأل الله عودة الإمام ورفيقيه بخير الى وطنهم وامتهم وحفظ لبنان عزيزاً موحّداً، وصان شعبه من كل محنة وفتنة.
مكتب دولة رئيس مجلس السفراء
دائرة الإعلام الدبلوماسي

تعليقات: 0
إرسال تعليق